استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني،
اليوم الأربعاء، رؤساء الجامعات والملاك المتقدم في وزارة التعليم العالي،
بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي.
وبيّن السيد رئيس مجلس الوزراء
أن أولويات البرنامج الحكومي،
المبنية على قراءة واقعية لحاجات المواطنين، لا تزال بحاجة إلى إسنادالتعليم،
في كل مفاصلها وخططها،
مشيراً إلى الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم للأعوام (2022-2031)،
التي تحتاج إلى آليات تنفيذية
تدخلها حيّز الواقع الفعلي.
إذ شخّص سيادته إشكالية عدم
ملاءمة مخرجات التعليم العالي لحاجات سوق العمل،
وعدم الحاجة لبعض التخصصات التي تشكل عبئًاعلى الدولة،
في حين توجد مهن جديدة ومستحدثة تستدعي التأهيل لممارستها
واستثمارها، وأكد ضرورة التركيز على التخصصات التييحتاجها
اقتصادنا ومؤسساتنا،
وأن تتحول الجامعات إلى ساحة لحل المشكلات الحقيقية وتطوير الأنظمة
في مجال الحوكمة،
وحل إشكاليةالتوسع والاستثناءات
التي أثرت سلبًا في الرصانة العلمية.
وناقش المجتمعون ضرورة
إيلاء الجامعات المستحدثة الأهمية القصوى في
الإسناد والمتابعة والتمويل والدعم التام لتطويرها؛ ولاسيما أن هذه
الجامعات عانت الكثير من مشكلات التخصيص المالي،
والافتقار إلى المتطلبات اللازمة
لاستكمال مشروعاتها المراد تنفيذها وفق الخططوالرؤى الاستراتيجية الموضوعة أثناء تأسيسها.
بدوره، وعد دولة رئيس الوزراء
أن يكون دعم الجامعات المستحدثة
أولوية في برنامج الحكومة الحالية،
وأن تكون هناك خطوات فعلية وجادةومتواصلة
إزاء مشروعات الجامعات المستحدثة
وسُبل النهوض بها،
مشيرًا إلى اللجنة التي شُكلت في الأسابيع الماضية برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء،
وعضوية الملاك المتقدم في وزارة التعليم العالي، ولجنة التعليم النيابية،
ووضعها الأهمية للجامعات المستحدثة، ومتابعتهاللخطط المراد تنفيذها
في أجندة أعمالها والتي من المأمل أن تخرج بقرارات فعلية مهمة للنهوض بواقع الجامعات المستحدثة في الأشهرالقادمة.
وقد توحدت نظرة الأستاذ الدكتور سعد شاهين حمادي
(رئيس جامعة البصرة )
مع سائر السادة رؤساء الجامعات المستحدثة لوضع الخطةالواقعية
التي وضعتها الجامعات
ومنها جامعة البصرة للنهوض بالواقع العلمي والعمراني،
والحقائق الفعلية التي حققتها على المستوياتكافة،
وأكد -حمادي - تعقيبًا
على ذلك الإصرار بالمواصلة والمثابرة بتطوير الجامعة والمضي في توسعتها وبما يخدم مصلحة المجتمع
والبلدوأبنائه، مثمنًا دور وزارة التعليم العالي في دعمها لجامعة البصرة
، معربًا عن امتنانه لهذه الالتفاتة المباركة للسيد رئيس مجلس الوزراء،
وأن يسعى الجميع إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم للأعوام
(2022-2031) وبكل السبل المتاحة.